السبت، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٧

كتابات2



بعد تحرير صفحة ساخرة ثابتة فى جريدة روزاليوسف .
د. شريف عرفه : المؤهل ليس شرطاً لدخول مجال صاحبة الجلالة .
طبيب أسنان يهوى رسم الكاريكاتير والقصص الساخرة دخل مجال الصحافة صدفة وحقق نجاحاً كبيراً فيه واكتفى بمؤهل طب الأسنان ولم يعمل بالطب .
.. وإنما استمر بالصحافة حتى أصبح يحرر صفحة ساخرة كاملة كل يوم أحد بجريدة" روزاليوسف " ودخل أيضاً مجال التنمية البشرية وحصل على بكالوريوس البرمجة اللغوية العصبية .
- البطاقة الشخصية ؟ وأسرتك ؟
د. شريف أحمد عرفه ، مواليد 17/4/1980 م بالكويت ، أبى طبيب وأمى مدرسة لغة إنجليزية ، وأخى يدرس الهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية .
- مؤهلاتك ؟
بكالوريوس طب الأسنان من جامعة القاهرة ، وبكالوريوس البرمجة اللغية العصبية من المركز الكندي للتنمية البشرية ، ( والبرمجة اللغوية العصبية علم التحكم بالمشاهر وهو أحد فروع التنمية البشرية ).
- كيف اكتشفت موهبتك فى الرسم والكاريكاتير ؟
* كنت دائماً أشخبط وعندما كنت فى المرحلة الابتدائية ثم بدأت أرسم كاريكاتير وقد شجعتنى والدتي على ممارسة هذه الهواية ، وقد كانت بالنسبة لي هواية لا أكثر لذا لم ألتحق بكلية الفنون الجميلة وإنما التحقت بكلية طب الأسنان .
- كيف دخلت مجال الصحافة ؟
* حينما كنت فى العام الجامعى الأولى بينما أسير بأحد الشوارع وجدت الأستاذ / عمرو سليم يجلس على أحد المقاهى فسلمت عليه وعرفته بنفسى وأخبرته بأني من المعجبين به وأنه قدوتي ومثلي الأعلي فى مجال الكاريكاتير ونشأت علاقة صداقة بيننا وبدأت أعرض عليه أعمالي حتى جعلني أشارك بها معه فى مجلة " روزاليوسف " وتطورت العلاقة بيننا إلى أن أصبح أقرب الأصدقاء إلىّ ، وبدأت أعمل بمجال الكاريكاتير وكتابة القصص الساخرة أيضاً بالمجلة إلى جانب دراستى وبعد تخرجي لم أعمل بالطب لأنني وجدت نفسي قد حققت نجاحاً كبيراً فى مجال الصحافة ولابد أن أستمر فيه .
- هل يعد ذلك اعترافا منك بعدم أهمية المؤهل الصحفى لدخول مجال الصحافة ؟
* نعم ؛ فأهم شىء الموهبة فى هذا المجال وخير دليل على ذلك أن أشهر رسام كاريكاتير فى مصر حاصل على الثانوية العامة فقط .
- هل أفادتك دراستك لطب الأسنان فى عملك الصحفى ؟
* بالتأكيد ؛ فدراستي للتشريح علمتنى الدقة فى تفاصيل الرسوم و توضيحها .
- حينما كنت صغيراً ماذا كنت تتمني أن تصبح ؟ وكيف كانت ميولك ؟
* كانت ميولى للمواد العلمية وللرسوم أيضاً ولم أكن أتمنى أن أصبح شيئاً محدداً إلا أنني صممت على أن أصبح شيئاً عظيماً .
- ماذا عن دخولك مجال التنمية البشرية ؟
* أعجبت جداً بهذا العلم الذي يهدف لتنمية قدرات الفرد ومعرفته أسرار نفسه وحسن استغلالها فدرست البرمجة اللغوية العصبية على يد عالمنا العظيم د. إبراهيم الفقي ، وبعدها عقدت ندوات كثيرة فى هذا المجال وكتبت مقالات كثيرة فى هذا المجال أيضاً .
- من هو رسام الكاريكاتير الناجح ؟
* هو صاحب الرأى الشخصى الذي لا ينقاد وراء الآخرين والذى يمارس الفن للفن لا للمال أو لشىء آخر .
- كيف يرى رسام الكاريكاتير الحياة ؟
*رسام الكاريكاتير هو أكثر شخص يرى العيوب ويتفقدها ، وقد أصيب كثير من رسامينا بالاكتئاب ولكن دراستي للتنمية البشرية تساعدني على معالجة شعور الكآبة الذي ينتابنى أحياناً .
- هناك العديد من المواهب فى مصرنا الحبيبة مدفونة تحت الأرض . ترى من المخطئ فى ذلك ؟ الشباب أم المسئولون ؟
* لابد لأى شاب يتمتع بموهبة أن يحاول استثمارها وعرضها على المسئولين والجهات المختصة وأن يكرر المحاولة مرات ومرات وألا ييأس حتى ينصره الله - سبحانه - ، ولكن لا يجب أن نلقي اللوم على المسئولين دون أن نحاول .
- ما شعارك فى الحياة ؟
* " لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة " و " إحنا هنعيش حياة واحدة فلنحاول أن نجعلها أفضل ما فى الإمكان " .
- ما رأيك فى الحياة بصفتك مبرمج لغوى عصبي ؟
* لا يوجد شئ مجرد فى ذاته؛ فالحياة ليست مجردة فى ذاتها ولكنها تتشكل بفكرالإنسان وعمله.
- ما الكتب التي تحب قراءتها ؟
* كتب التنمية البشرية ولا سيما كتاب " العادات السبع للنجاح " لستيفن كوفى ، ومجلة MAD الأمريكية .
- أين تشارك بأعمالك الآن ؟
* بجريدة روزا ليوسف " صفحة ساخرة أسبوعية وبمجلة " بص وطل " ، و مجلة " عرب 2000 " الكندية .
- ما أطرف موقف مرَّ بحياتك ؟
* حينما كنت بالجامعة عملت مجلة كاريكاتير اسمها Golden Tour ونالت إعجاب جميع زملائى وذات يوم كنت أسير بالجامعة فوجدت بعض البنات يجلسن ويتحدثن عن مجلتى وتقول إحداهن " د. شريف عرفه ده زميلى فى كلية طب الأسنان وأعرفه جيداً فذهبت إليهن وطلبت من تلك الفتاة أن تعرفني بزميلها شريف عرفه فسألتني " من أنت ؟ فأخبرتها بأنى شريف عرفه وبذلك أوضحت لزميلاتها أنها لم تكن تعرف شريف عرفه وإنما كانت تتمنظر عيهم .
- هل تريد قول شىء آخر ؟
* نعم . هناك مجلات و مدونات ومواقع كثيرة على الإنترنت تنشر أعمالي وكتاباتي ورسومى دون إذني لذا أرجو استئذاني قبل نشر أعمالي .
حوار / محمود عبد القادر
نشر هذا الحوار بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ 17تموز2008م

عن كتاب دليل الصحفى
أصدرت مؤسسة أبو محجوب الأردنية للإنتاج الإبداعي بالشراكة مع إحدى المؤسسات الأمريكية " الوكالة الدولية للتنمية الامريكية " USAID كتاب دليل الصحفى
والكتاب يحتوي على شرح العمل الإعلامي بكل مجالاته من صحافة مطبوعة ومذيع وصحفي الكتروني وتلفزيون وإذاعة ومحرر الأخبار وغيره من مجالات الإعلام .
والهدف من وراء هذا الكتيب أن يؤسس لنزعة اعتماد المقاييس والأصول بين المؤسسات الإعلامية والأفراد على حد سواء وأن تزرع روح التنافس الإيجابية التي من شأنها أن تدفع نحو التقدم المستمر لصناعة الإعلام ككل ولكن كنا نتمنى أن يتضمن إجابات عن الأسئلة التالية الموجه لصحفى

3)هل عملك يقتضى أن تذهب يومياً لمقر المجلة أم بإمكانك ممارسته دون الذهاب إلا لتسليم الأعمال فقط ؟
4)تكتبون قصص نجاح بعض الشباب فى المجالات المختلفة،وكثير من هذه المجالات تكون مغمورة فكيف تصلكم أخبار تفوق هؤلاء الأشخاص، كيف تحصلون على عناوينهم لتحاوروهم؟ (مثلاً قصة شاب سافر للخارج وحقق نجاحاً كبيراً وعاد لمصر كيف تعرفتم على أمره؟
5)هل كل من تحاورونهم يطلبون مقابلاً مادياً ؟ وما الفئات التى تطلب ذلك مقابل إجراء حوار معهم ؟ وفى أى حدود يكون هذا المقابل المادى ؟
6)هل كلمة " محرر" تعنى موظفاً له راتب ثابت وله معاش .. إلخ ؟
7)هل يحدث أن مسئولاً ما يحتقر الصحفيين ويعاملهم بقسوة عند محاورته ؟
8)هل بيع النسخ هى الوسيلة الوحيدة لكسب الصحف ؟ أم هناك وسائل أخرى ؟
9)تظهر صحف كثيرة مغمورة وتختفى بعد أسابيع قليلة، لماذا تختفى ؟ وأين يذهب محرروها؟
10)عندما تحاور لاعب كرة من خارج مصر ، كيف تحصل على رقم هاتفه ؟
11)عندما تجرى تحقيقاً صحفياً هل لابد أن يكون معك مصور صحفى يلتقط الصور أم يمكن أن تلتقط أنت الصور بكاميرا المحمول ؟
12)ما هو الأسلوب الذى تتعامل به عندما تحاور المستويات المتدنية كالعمال مثلاً وتجعلهم لا يخافون منك ولا يسخرون منك ويعطونك ما تريد من معلومات ؟
13)فى كثير من التحقيقات الصحفية تأخذون آراء كثير من علماء الاجتماع وأساتذة الجامعات هل تم ذلك بالذهاب إليهم ؟ أم بالهاتف ؟ وإذا كان بالهاتف ، فكيف تحصلون على أرقام الهواتف ؟ وإذا كنتم تقابلونهم فهل تقابلونهم بسهولة أم بصعوبة ؟
14)فى تحقيقات أخرى تأخذون فيها آراء الأطباء هل تقابلونهم أم تحادثونهم هاتفياً فى عياداتهم أم فى المستشفيات ؟
15)محرر الأخبار الرياضية مثلاً ؟ كيف يحصل على الأخبار ؟ وضح .
16)باب " الجامعة اليوم" مثلاً هل يذهب محرروه شهرياً إلى كل الجامعات لأخذ آراء الطلاب؟ أم ماذا يحدث بالضبط ؟
17)كيف يقنع المصور الصحفى الناس بتصويرهم ؟ هل يعطيهم مالاً ؟ أما ماذا يحدث ؟ فمعظمهم يخافون ويرفضون ذلك ؟
18)تستخدمون إحصاءات مثلاً عن المخدرات كيف تحصلون عليها ؟
19)ما رأيك بصراحة فى مهنة الصحافة ؟ وما مزاياها وعيوبها ؟
20)هل تدر الصحافة دخلاً جيداً للصحفيين ؟
21)ما التخصصات الصحفية التى تحتاج لموهبة الكتابة ؟
22)ما سمات الصحفى الناجح ؟
23)ما توجيهاتك لأى صحفى مبتدىء ؟
24)حينما تأخذ آراء المشاهير عن موضوع معين فى تحقيق هل تنتهز الفرصة وتجرى معهم حوارات تؤجل نشرها ؟
25)قرأت بمجلتكم تحقيقاً عن الفاشلين فى الدراسة بالجامعة ، كيف استطاع المحرر آنذاك جمع كل هؤلاء الأشخاص الفاشلين فى مختلف الكليات وتصويرهم ومحاورتهم ؟
26)هل التحقيقات والحوارات أفكارك ؟ أم أنها أوامر رئيس التحرير ؟
27)ما المتاعب التى تواجه الفتيات العاملات بالصحافة ؟
28)هل المؤهل الإعلامى ضرورى فى العمل الإعلامى ؟
29)هناك إعلاميون كثيرون ناجحون لا يحملون مؤهلاً إعلامياً ؛ ترى هل يؤثر ذلك على كفاءتهم ؟ وضح بالتفصيل .
30)هل يوجد خريجو كلية الإعلام يعانون من البطالة ؟ ولماذا ؟
31)أين يستطيع دراسة الصحافة من لم يدرسها بالجامعة ؟
32)ما رأيك فى حال الصحافة فى مصر والوطن العربى حالياً ؟
3334)كيف اكتشفت موهبتك فى الصحافة ؟ وكيف بدأت تمارسها ؟ ومن الذى شجعك على ذلك ؟

37)اذكر لنا موقفاً ظريفاً حدث فى أثناء عملك الصحفى ؟
38)اذكر لنا شيئاً فعلته وندمت عليه بعد ذلك فى عملك الصحفى ؟
39)ما منظار الصحفى للحياة ؟
محمود عبد القادر
www.mahmkd.blogspot.com
نشر هذا المقال بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ 25نوفمبر2009م


محمود عبد القادر يفوز بجائزة أحمد بهاء الدين الثقافية
فاز الإعلامى الشاب محمود عبد القادر الكاتب بصحيفة جريدتك اللبنانية بالمركز الأول بجائزة أحمد بهاء الدين الثقافية للإعلام لعام 2009م وقد تسلمها من أ.د.زياد بهاء الدين في الحفل الذي أقيم بمقر جمعية أحمد بهاء الدين الثقافية بمحافظة أسيوط يوم السبت الموافق 28-2-2009م
نشر هذا الخبر بمجلة طنجة المغربية بتاريخ 11مارس2009م

الوزارة فى العمارة
فكرة رائعة طرحتها مجلتا كلمتنا وTeen Stuff بمصر بتنظيم مسابقة للشباب تهدف إلى تشكيل وزارة من الشباب بهدف إتاحة الفرصة لهم لتقديم أفكارهم وخططهم وعرضها فى مؤتمرات ومناظرات فى صورة برامج انتخابية ويخضع المترشحون لانتخابات ثم ينظم تدريب ورش عمل للفائزين في التصفيات النهائية ويتم الاتفاق على مشروع ينفذ في النهاية.
لكن هذه المسابقة تأتي في توقيت غير مناسب تماما ألا وهو عقر فترة الدراسة وكان ينبغي أن تقام هذه المسابقة في الإجازة الصيفية مما يمكن الشباب من المشاركة الفعالة والتفرغ لحضور المعسكرات والمناظرات ودورات التدريب. كما أن موقع المسابقة على الإنترنت به خطأ فني يمنع قبول استمارة الترشيح والله – سبحانه- أعلم كيف ترشح المرشحون الحاليون وكيف تم قبول استمارات ترشيحهم عبر الموقع رغم وجود هذا الخطأ الفني؟!
محمود عبد القادر
نشر هذا التقرير بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ 16 شباط2009م

مهرجان التنمية البشرية الثانى بجامعة أسيوط
نظمت شركة إيليت إيجيبت و جمعية معا نصنع الحياة مهرجان التنمية البشرية الثانى بجامعة أسيوط فى الفترة من 1 نوفمبر إلى 6 نوفمبر 2008م ؛ و قد كانت بالطبع فكرة جيدة أن تخرج التنمية البشرية للنور فى الصعيد الذى تعود أن يكون بعيد عن كل جديد.
للأسف كان توقيت إقامة المهرجان غير مناسي تماما ؛ فقد أقيم فى عقر فترة الدراسة و قبل بدء امتحانات أعمال السنة بأسبوع أى فى فترة الاستعداد لهذه الامتحانات الأمر الذى أدى إلى قلة عدد المشاركين ؛فلم يزد على 150 حاضرا.
و قد كان التنظيم سيئا للغاية ؛فلم يكن هناك التزام بالمواعيد المحددة تماما و كانت تبدأ الفعاليات بعد تأخر نصف ساعة على الأقل يوميا و كانت هناك مبالغة فى فترات الراحة بين الفقرات ؛ فكانت فترة الراحة الواحدة تتعدى خمسة و أربعين دقيقة الأمر الذى جعل كل المحاضرين دون استثناء يشكون من ضيق الوقت و عدم كفاية الوقت الممنوح لإلقاء المحاضرات بالشكل المرغوب ؛و قد دق المدرب / عبد الرحمن ناجى الذى ألقى محاضرة عن إدارة الوقت فى ثانى أيام المهرجان ناقوس ذلك الخطر و بين أنه قد يكون السبب الرئيسى فى فشل المهرجان و أعاب ذلك على المنظمين و لكن لم يستجب له أحد منهم.
الجدير بالذكر أن الإهمال لم يكن فقط فى الوقت و المواعيد و لكنه كان أيضا فى برنامج المهرجان فلم يكن هناك التزام به و ق كتبت بالبرنامج موضوعات عدة لم تدرس فعليا رغم أن بعض المشاركين قد شاركوا خصيصا من أجل هذه الموضوعات.
محمود عبد القادر
نشر هذا التقرير بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ17 تشرين الثانى 2008م

الأديب المفكر / أنور الصناديقى
ولد فى 6/9/1918م بمدينة ملوى بمحافظة المنيا و قد درس الإنجليزية واللاتينية و الرياضيات و التاريخ فى كلية بنت بشفليد و درس هندسة المبانى والإنجليزية فى المعهد البريطانى للهندسة و لكنه لم يعمل مهندسا بل عمل مدرسا بمعهد ملوى الأزهرى .
عمد إلى التثقيف الذاتى فعكف على أمهات الكتب والمراجع و الدوريات فى مختلف العلوم والفنون فنهل منها حتى أصبح مؤرخاً و مفكراُ و محاضراً ذا نشاط اجتماعى .
وقد شارك فى النشاط الأدبى و الصحفى من خلال مقالاته و كتاباته فى " منبر الشرق " و " المنتظر " و "الأمانى القومية" و من خلال محاضراته و ندواته فى المحافل الأدبية والاجتماعية.
كما أنه شارك بإيجابية فى النشاط الاجتماعى من خلال عضويته لمجالس إدارات جمعيات الشبان المسلمين و المحافظة على القرآن الكريم و الحضانة الإسلامية و نادى المسنين و كان له دور بارز مع الشيخ محمد كامل والى فى إقامة و إنشاء معهد ملوى للبنين ومعهد ملوى الأزهرى بالجهود الذاتية كمؤسسات علمية أهلية إلى أن ضمت إلى الأزهر الشريف .
كما ساهم بإيجابية فى إنشاء معهد ملوى الأزهرى للقراءات و معهد ديرمواس الأزهرى و معهد بنى سالم الأزهرى بمركز ديرمواس و كلها مؤسسات علمية دينية تشهد بجهده وصبره و مثابرته فى خدمة العلم والدين .
توفى فى ديسمبر2007م
و له من المؤلفات و الأبحاث ما يربو على العشرين مؤلفاً وبحثاً أغلبها مخطوطات إلى أن يتاح لها الفرصة لتتحول إلى مطبوعات فى أيدى القراء كثروة علمية أدبية تاريخية منها :-
1- الأخلاق طبعت عام 1938م .
2- ناهد ( قصة ) طبعت عام 1938 م .
3- مع التموجات المدنية و ملحق ملوى 2000 مخطوط مصور .
4- ألوان من الأدب والفن بخطوط .
5- " البعث الاجتماعى" تحليل لمشاكل مصر فى أعقاب الحرب العالمية الثانية نشر عام 1945 مخطوط .
6- " العلم والقرآن " بحث بمناسبة مضى 14قرناً على نزول القرآن الكريم مخطوط ومصور.
7- " حول عقد الطفل" دراسة ميدانية للطفل صغيراً و كبيراً و ما مر بالكبار أطفالاً مخطوط .
8- مجموعة متنوعة من أعداد مجلة ربيع العمر تصدر عن نادى المسنين كل عام .
( حصاد خمس سنوات ، مخطوط ومصور ) .
9- "حول علوم القرآن" فى عشرة أجزاء كل جزء 200 صفحة مخطوط .
10- " فى حضرة الرحمة المهداة "عن السيرة العطرة مخطوط .
11- المكتبة الصوتية بنادى المسنين تضم كل ما قيل فى نداوتهم مسجلة على شرائط كاسيت .
12- حفدة الزبير بن العوام
13- "نافذة على الحضارة " عن تاريخ مدينة ملوى .
محمود عبد القادر
نشر هذا التقرير بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ14 مارس 2009م

مكانة لاعبى الكرة
مثلى مثل أى مصرى مهتم بكرة القدم سعد بفوز منتخب بلده على منتخب الجزائر فى مباراتهما فى تصفيات مونديال كأس العالم 2010م لكنى لاحظت أن وسائل الإعلام أعطت اهتماما زائدا عن الحد فى الحديث عن المباراة واستعداد المنتخبين لها كما استغربت كل الاستغراب عندما علمت أن الرئيس المصرى قد حضر تدريب اللاعبين لتشجيعهم وبث الحماس فى نفوسهم قبل المباراة ؛ فالمباراة ليست مباراة نهائية فى بطولة ولا افتتاحية كى تأخذ اهتمام الرئيس لهذه الدرجة وإنما هى مباراة فى التصفيات المؤهلة لبطولة ولا ينبغى أبدا أن تأخذ كل هذا الاهتمام الزائد عن الحد .
إن أبناء وطننا المتفوقين فى أى من المجالات الأخرى العلمية أو الأدبية أو فى الرياضات الأخرى لا ينالون مقابلة الرئيس ولا الوزير ولا أى مسئول كبير وإن حدث ذلك فإنه يحدث بالكاد فى حالة فوزهم بجائزة عالمية على الأقل ونحن نعد هذا أمرا طبيعيا لعلمنا أن المسئولين الكبار ليس لديهم وقت لأى عمل خارج عن عملهم الأساسى ونؤمن بذلك كل الإيمان.
أما لاعبو الكرة فى بلدنا فلهم وضعهم الخاص وحالتهم الاستثنائية ؛فقد حصلوا على ما لم يحصل عليه العلماء ولا الأدباء ولا أى شخص آخر بحصولهم على صلاحيات وتقديرات لم بحصل عليها غيرهم فلم ينالوا فقط مقابلة الرئيس عند فوزهم بالبطولات ولا قبل المباريات النهائية لتشجيعهم بل قبل مباريات التصفيات ...عجبى.
وهذه المكانة العظيمة التى يتمتع بها لاعبو الكرة ناتجة عن حصولهم على قوة حب الناس التى تفوق قوة السلطة و قوة المال ؛فإن الناس يحبونهم ويحبون الكرة حب الجنون وقد لاحظت ذلك بعدما استيقظت من نومى على أصوات صيحات الجماهير المصرية معلنة فوز منخبنا بالمباراة وبعدها تجولت فى شوارع مصرنا المحروسة لأجد احتفالات الناس التى تجعل من يراهم فى لحظات فرحتهم تلك يظن أن كلا منهم قد أصبح مليارديرا .
وإننا نقدر حب الناس للكرة ونحن مع فرحتهم واحتفالاتهم واهتمامهم لكننا ضد اهتمام المسئولين الزائد عن الحد؛ لأن كل شىء له موضعه وقدره و الأمم لا تتقدم بتقدم اللاعبين ولا الفنانين ولا الأدباء و إنما بالعلماء ؛ فاللاعبون والفنانون والأدباء قادرون على إمتاع أمتنا لكنهم لن ينفعوها فى أوقات الحروب والأزمات وكما قال أ.د.مصطفى السباعى :"خذ من أمتنا مائة فنان وأعطنا عالما واحدا".

محمود عبد القادر
نشر هذا المقال بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ14 تشرين الثانى 2009

حظ أسعد يا مصر تعطلت جميع مصالح وأعمال مصر ساعتين كاملتين لم ينشغل أى مصرى فيهما سوى بمتابعة مباراة منتخب مصر لكرة القدم مع منتخب الجزائر الفاصلة فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010م وهزم المنتخب المصرى وعادت الجماهير المصرية بحسرتها.
موقف يذكرنى بمباراة منتخب مصر مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية فى كأس القارات الماضية ، ويذكرنى أيضا بمباراته مع منتخب كوت ديفوار الأخيرة فى تصفيات كأس العالم 2006م ؛ فقد كنا نتمنى الفوز على كوت ديفوار فى كوت ديفوار وكنا نعلم أنه أمر صعب ولكن وسائل الإعلام فى بلدنا آنذاك فعلت مثلما فعلت الآن ؛ حيث أشعرتنا أننا قد تأهلنا إلى كأس العالم وعلينا الاستعداد لاحتفال أسطورى. ولأن ما يحدث لمنتخب مصر قد حدث معى شخصيا مئات المرات فى حياتى الشخصية ؛فإنى أعلم جيدا أنه لا شىء فى الدنيا أصعب من أن يفارق الحظ السيىء صاحبه وأن صاحبه عندما يكون قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفه يتدخل سوء الحظ لينهى الأمور ويفسد عليه فرحته، وقد حدث ذلك معى كثيرا ؛ فقد كنت متفوقا فى دراستى ودائما كنت أحصل على الدرجات النهائية فى كل الاختبارات ولكن عندما كانت تأتى امتحانات نهاية العام الحاسمة كنت لا أوفق لأحد أسباب عدة إما التصحيح أو نسيان سؤال أو أى أسباب أخرى كانت تمنعنى من إحراز الدرجات النهائية إلا إننى كنت أحرز التفوق ولكن عندما جاءت الثانوية العامة الفاصلة التى تعد تحديد مصير وأهم شىء فى تاريخ الإنسان التعليمى – هذا طبعا عند الشعوب المتخلفة فقط - تدخل سوء الحظ ليمنعنى من تحقيق هدفى المنشود وهو أن أصبح طبيبا وقذفنى الحظ فى أسوأ الأماكن على وجه البسيطة فى كلية الطب البيطرى وليست أسوأ الأماكن لأنها طب بيطرى بل لنظامها السييء الذى لا يستحق لقب نظام وقضيت بها أسوأ عامين فى حياتى ولم أوفق خلالهما وتركتها الأمر الذى جعل أهلى يعاملوننى على أننى فشيل لأنهم لا يعلمون نظام الكلية السييء بل ينظرون لها نظرة خارجية على أنها كلية طبية وكان هذا جزاء الإنسان الطيب المجتهد الذى قهره سوء الحظ . وعن هواياتى فقد كنت أفوز فى المسابقات الصحفية والثقافية ذات الجوائز التافهة و كان أمرا طبيعيا عدم فوزى فى المسابقات ذات الجوائز القيمة ، وكان طبيعيا أن ترحب الصحف بنشر مقالاتى فى بريد القراء و أن ترحب أخرى بنشر إنتاجى الصحفى من التحقيقات والحوارات دون مقابل وألا أحصل على مليم واحد من عملى الصحفى . إلا إننى واثق فى أن الله –سبحانه- لا يضيع أجر من أحسن عملا وأن اليوم الذى سينتصر فيه ذوو الحظ السييء آت حتما ولكن أين الصبر والمثابرة أى الاستمرار فى العمل الجاد مع الصبر ؟!!
محمود عبد القادر
نشر هذا المقال بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ18 تشرين الثانى 2009

ليتنا نقتدى بحسام البدرى
أعجبنى جدا ما فعله ك.حسام البدرى مدرب النادى الأهلى المصرى حينما سافر إلى إنجلترا لمعايشة تدريبات نادى مانشيستر يونايتد الإنجليزى ولمعرفة آخر تطورات وتقنيات التدريب هناك ؛ ففكرته هذه رائعة وستحقق نجاحا كبيرا بإذن الله . ليتنا ننفذ هذه الفكرة الرائعة فى مجال التعليم فى بلادنا العربية هذه الفكرة ليست عيبا ولا عارا بل هى ضرورة واجبة وقد فعلها الغرب قديما عندما أخذوا أصول العلوم من ترجمة مؤلفات علماء العرب القدامى وواصلوا بعدها عملهم فى بناء العلم وحققوا التقدم وملكوا العالم "العالم الحق هو من وضع لبنة فى بناء العلم العظيم "ولا يمكن لشخص أن يعتمد على قدراته فقط دون الاستعانة بالعلم والوسائل الحديثة
محمود عبد القادر
نشر هذا المقال بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ30 تشرين الثانى 2009

أنقذوا بحر اللغة من عبث غواصه
يبث على قنوات النيل التعليمية برنامج "غواص فى بحر اللغة" وهو برنامج فكرته رائعة ومفيدة كل الإفادة وهى إبراز كل نادر وطريف ومجهول لدى الناس عن لغتنا الجميلة لغة أهل الجنة ولغة القرآن الكريم اللغة العربية وقد تناول هذه الفكرة مسبقا ونجح بها الكثيرون مثل "أبى منصور عبد الملك الثعالبى" فى كتابه "فقه اللغة وأسرار العربية" والأستاذ "محمد بركات" فى كتابه "غواص فى بحر اللغة" لكن ما يغضب المشاهد هو أن مقدمىَّ البرنامج يقرآن مادته الإعلامية بغير إجادة أو بمستوى ضئيل من الصحة و السلامة والطلاقة فى النطق و الإلقاء و الفهم وكأنهما يقرآن هذه المادة لأول مرة دون إعداد أو تحضير مسبق كما أنهما دائما يخرجان عن نص وهدف البرنامج ومادته الإعلامية ؛ فذات مرة كانت المذيعة تقول :إن عبارة "أعتذر عن الحضور" خاطئة و الصواب قولنا "أعتذر عن عدم الحضور " باعتبار عدم الحضور خطأ يعتذر عنه ، ثم قالت لزميلها المذيع : المهم هو أن نعتذر عن أخطائنا بأى شكل و حال ، وهذا لا علاقة له بنص وهدف البرنامج بل إنه يعد استخفافا بالالتزام بقواعد لغتنا الجميلة وبذلك يناقض هدف البرنامج وهو الالتزام بقواعد لغتنا الجميلة .
كما تذاع فى البرنامج أخطاء لغوية قاتلة ؛ فمثلا ذات مرة كانت المذيعة تقول :إن عبارة "أعتذر عن الحضور" خاطئة و الصواب قولنا "أعتذر عن عدم الحضور " باعتبار عدم الحضور خطأ يعتذر عنه ، وحتى الآن قولها صحيح ، لكنها عقبت ذلك بقولها : إن المجمع اللغوى أجاز عبارة "أعتذر عن الحضور " باعتبار أن كلمة أعتذر معناها أقدم العذر عن فلا فرق بين "أعتذر عن الحضور " و"أعتذر عن عدم الحضور " ، وقولها الثانى مناقض لقولها الأول وهو خطأ قاتل لأنه تضليل وزيغ ؛ فالمجمع اللغوى لم يقصد هنا أنه لا فرق بين العبارتين كما ظنت المذيعة و إنما قصد أن عبارة "أعتذر عن عدم الحضور " معناها أن عدم الحضور خطأ يعتذر عنه وأن عبارة "أعتذر عن الحضور " معناها أن الحضور خطأ يعتذر عنه وكل عبارة منهما لها موضعها وهذا هو قصد المجمع اللغوى أما ما قصدته المذيعة بقولها الخاطئ و هو أنه لا فرق بين العبارتين هو دليل قاطع على عدم فهمها وتمكنها من مادة البرنامج العلمية .
نرجو من السيد وزير الإعلام سرعة التدخل بتغيير كوادر هذا البرنامج قبل أن يحدث تضليل للساننا العربى أكثر من الضلال الموجود حاليا و الله الموفق.

محمود عبد القادر
نشر هذا المقال بصحيفة المصرى اليوم بتاريخ13أكتوبر2009

بلدنا أمانة فى أيدينا
حينما تجولت فى شوارع بلدى الحبيب مصر خلال مباراتى منتخب مصر ومنتخب الجزائر بمصر والسودان فى تصفيات كأس العالم 2010 م لكرة القدم رأيت اهتمام المصريين البالغ بالمباراتين وتمنيهم الفوز وفرحتهم الكبيرة به فى المباراة الأولى بمصر وحزنهم البالغ بعد الهزيمة فى المباراة الثانية فى السودان .
لقد كان اهتمامهم بالغا للغاية فقد تعطلت مصالح وأعمال مصر كلها خلال المباراتين ولم ينشغل أى مصرى سوى بمتابعة المباراتين وهو جالس على أعصابه .
من ير اهتمام المصريين آنذاك يعتقد أن مصر أقوى دولة فى العالم بقوة شعبها الذى كان يقف وقفة رجل واحد آنذاك ويعتقد أيضا أن هذا الشعب إذا اتحد واجتمع على فعل شىء بنفس القوة والاهتمام والإصرار الذى اجتمع عليه فى تشجيع منتخب بلده فى المباراتين لاستطاع بكل سهولة أن يفعل ذلك الشىء.
إذا نظرنا إلى بعض الدول المتقدمة فإننا سنرى أسباباً كثيرة لتقدمها ولعل أهم هذه الأسباب كثرة مواردها وتوافر مقومات النجاح فى جميع المجالات فيها وأهم مورد من هذه الموارد هو المورد البشرى الذى تعد جودته أساس تقدم هذه الدول وتتمثل تلك الجودة فى التزام مواطنى هذه الدول بالأخذ بأسباب النجاح والتقدم والتفوق من أجل مصلحتهم ومصلحة موطنهم الذى وفر لهم كل احتياجاتهم فأصبحوا غيورين عليه وباتوا يعلمون أبناءهم جيلاً بعد جيل هذا المبدأ منذ نعومة أظفارهم فيأخذون بأسباب التقدم ولا يعرفون الهرج ولا المرج ويسيرون فى الطريق الذى يجلب الخير لهم ولوطنهم الذى يحبونه .
تعالوا بنا ننظر إلى بعض الدول الفقيرة المتقدمة ، سنجد السبب الرئيسى لتقدمها هو حرص مواطنيها على مصلحة وطنهم ورفع شأنه وإظهاره بشكل جيد أمام العالم ومن ثم يحرص مواطنو هذه الدول على استغلال الموارد القليلة أفضل استغلال حتى لا يشعروا بأنهم أقل أهمية أو علماً أو بأنهم لم يستطيعوا إثبات وجودهم .
هؤلاء قهروا الفقر و نقص الموارد وتغلبوا عليهما بإرادتهم التى صنعت لهم المستحيل فاستحقوا تقدير العالم .
إذا عقدنا مقابلة بين حال هؤلاء وحال مجتمعنا المصرى فبالتأكيد لن تكون هذه المقابلة فى صالحنا لكن علينا أن نعقدها لنعرف أسباب كبوتنا ونسعى لتصحيحها .
إن وطننا الغالى مصر لا يملك الموارد الكافية بغنى لكنه أمدنا قدر استطاعته بكثير من الخدمات المجانية كمجانية التعليم مثلاً لكن للأسف معظم هذه الخدمات مزيفة ومظهرية فقط ولا تلوم فى هذا التزييف وطننا الحبيب وإنما نلوم شعبنا الذى أساء استخدام هذه الخدمات ؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد المسئولين فى معظم المصالح الحكومية يماطلون ويتكاسلون فى تأدية عملهم وقس على ذلك الفساد والإهمال والاستغلال السيىء لموارد الدولة الكثير من الصور مثل الباعة الجائلين الذين تزدحم بهم الشوارع ويعوقون المرور بالطرق ويتسببون فى الكثير من الحوادث ويلقون بالسباب على بعضهم البعض الأمر الذى يسبب تلوثاً سمعياً فى شوارعنا كما تجد المواطنين يكرسون كل جهدهم فى تخريب المرافق العامة دون فائدة تعود عليهم من هذا السلوك السيىء وكأن عقولهم قد ماتت فأصبحوا يخربون بيوتهم بأيديهم دون فائدة تعود عليهم وتمادياً لسلوكهم السيىء فإنهم يمارسون النصب على بعضهم البعض وكل من يُنصَب عليه أو يُغَش فى شىء يحاول أن ينصب على الآخرين ليروى غليله الأمر الذى أدى إلى انتشار الكراهية والعدوانية والفرقة بين أفراد شعبنا وقد أدى ذلك بدوره إلى ضعف مجتمعنا المصرى فى المجالات كافة .
لا يزال شعبنا يردد وراء المطربة " شيرين " أغنيتها " بلدنا أمانة فى أيدينا " دون أن يعلم معنى هذه الكلمة العظيمة ودون أن يفكر فيها ولو للحظة ودون أن يعمل بها أيضاً .
لقد خلقنا الله سبحانه لعمارة الأرض وأنعم علينا بوطننا الحبيب وإذا كان وطننا محروماً من كثير من الموارد فلديه أعز الموارد ألا وهو الثروة البشرية التى تمثل الكنز الحقيقى لأى مجتمع.
لنتذكر قول الشاعر " وما يرفع الأوطان إلا رجالها وهل يترقى الناس إلا بسلم ؟ "
إن لم نفق من غفلتنا ونرفع وطننا الحبيب فمن سيرفعه ؟!
يجب أن نكون غيورين على وطننا وأن نتحد ونقف صفاً واحداً من أجل رفعة وطننا الحبيب ، ويجب أن نوقظ قلوبنا وعقولنا من غفلتهم ونعلم أن مصلحة الوطن من مصلحتنا الشخصية ونكف عن إيذاء بعضنا البعض وعن النقد الهدام وعن التمرد على الحكومة وعن الفساد ومحاولة الإصلاح بدلاً من هذا التمرد والكف عن النصب على بعضنا البعض فى كل شىء حتى لا نتعرض لرد فعل هذا النصب والإيذاء من كل منا ونظل فى صراع داخلى أهلى بدلاً من التكاتف .
إننا نحمل إرثاً حضارياً يجدر بنا أن نحافظ عليه فليبدأ كل منا بإصلاح نفسه ولندع الشعارات الهدامة القائلة بتعجب " أنت هتصلح الكون ؟ ولم لا نصلح الكون وقد خلقنا الله لتعميره ؟!" ليؤد كل منا عمله بإتقان ويوقظ ضميره ويراقبه ولنتعاون فى خدمة بعضنا البعض وفى خدمة وطننا الحبيب .
من الحمق والسذاجة أن يسلم الإنسان بكل شىء ويصدق أى شىء ويسير وراءه ويؤمن به ويفعله دون أن يتبينه ويفكر فيه ، وقد علم الفيلسوف اليونانى " سقراط " شباب إثينا عدم التسليم بالعادات والتقاليد القديمة دون التفكير فيها .
ولعل هذا الأمر من المساوىء الواضحة جداً فى شعبنا المصرى ؛ فمعظمه يعشق تنظيم المظاهرات والهتافات والحملات والاجتماعات والمؤتمرات دون أن ينظر إلى مدى الاستفادة من هذه الأفعال .
منذ فترة نظم طلاب جامعتنا حملة عن اللغة العربية وكانت هتافاتهم تهز الجامعة وعندما نظرت إلى شعار الحملة وجدته مكتوباً هكذا " احمى لغتك " والصواب " احم لغتك " ولم تتضمن الحملة ندوات عن التصويب اللغوى ولا كتبا عن شىء مفيد فى اللغة وإنما ضمت هتافات ونشر الملصقات فقط ... عجبى .
ورأيت أيضاًَ مظاهرة عن الانتفاضة الفلسطينية نظمها حشد كبير جداً من الناس ولم تفد المظاهرة الانتفاضة الفلسطينية بشىء وعندما بدء جمع التبرعات التى تستفيد منها الانتفاضة فعلاً لم يشارك إلا عدد قليل جداً وانفض الحشد الكبير وسط ذهول شديد منى ، ورأيت آنذاك كيف يجرى شعبنا وراء الشعارات وترويج الإشاعات وتتملكه القابلية للاستهواء وعند وقت الجد والعمل الحقيقى لا الكلام لا تجد إلا القليل ممن رحم ربى ، وخير الأمثلة التى يجدر ذكرها المقاطعة الاقتصادية التى يتحمس شعبنا لها دون أن يفهم نتيجتها ولو فهم نتيجتها لبعد عنها كل البعد ؛ فإن الشركات التى يريدون مقاطعتها شركات عالمية لها فروع فى كل أنحاء العالم إذا قاطعناها فسيغلق فرعها فى مصر وستبقى باقى فروعها تعمل كما هى ولن تتأثر هذه الشركات بخسارة هذا الفرع مثلما سيتأثر العاملون فى هذا الفرع من شعبنا .
كم من أموال تهدر فى تنظيم الحملات والمؤتمرات والاجتماعات عن مواضيع يعلمها كل الناس مثل أضرار التدخين والإدمان وتجد المواضيع التى يحتاج إليها الناس فعلاً لجهلهم بها ولأهميتها القصوى لا أحد يفتح ملفاتها ولعل أهم هذه الموضوعات أهمية رضاعة الطفل من لبن الأم ، وأهمية المحافظة على الأسنان وكيفية غسلها بطريقة صحيحة وأهمية وجبة الفطور .

محمود عبد القادر
نشر هذا المقال بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ22نوفمبر2009

نداء لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية
عندما رحل الكاتب الصحفى العظيم أحمد يهاء الدين كانت لدى أحبائه رغبة حقيقية فى تكملة مسيرته الفكرية لذا انعقدت فى يوم الاثنين الموافق 6 نوفمبر عام 1995 ، فى الساعة العاشرة صباحاُ ، بمقر صحيفة الأهرام – شارع الجلاء – القاهرة ، الجمعية التأسيسية لجمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين الثقافية وأنشئت الجمعية الرائعة وشرعت فى عطائها الغزير المستمر للثقافة الذى تمثل فى تقديم جائزة أحمد بهاء الدين الثقافية التى تعد أهم وأكبر جائزة ثقافية سنوية فى مصرتقدم منحة قدرها 10000 جنيه للأبحاث والمشروعات الفائزة مع نشر العمل فى كتاب وإنشاء المراكز الثقافية والمكتبات والاشراف عليها·والمساهمة فى نشر تراث الأستاذ / أحمد بهاءالدين وغيره من التراث المصرى والعربى وتقديم المعونة للجهات والأفراد الذين يساهمون أو يتولون مثل هذا النشر وعقد الندوات والمؤتمرات الثقافية والمحاضرات فى شتى المجالات الثقافية والأمسيات الثقافية والفنية· وتوجيه الدعم النقدى والعينى إلى مختلف النشاطات الثقافية فى مصر ، وتشجيع البحث الثقافى والعلمى ، وكذلك تقديم الدعم العينى والنقدى للطلاب فى المدارس والمعاهد والجامعات·و توجيه الرعاية للمتفوقين علميا فى المدارس والجامعات والمعاهد والباحثين عموما ، وذلك من خلال تقديم الجوائز والمنح الدراسية·و اقامة المعارض الفنية وعروض السينما والمسرح والموسيقى·و إقامة وتنشيط الحرف الفنية المتصلة بالثقافة والفنون و إعداد وطبع ونشر سلاسل كتب مختلفة·و إلاشراف على مكتبة أحمد بهاءالدين بقرية الدوير – مركز صدفا – محافظة اسيوط ·و تأسيس مركز أحمد بهاءالدين الثقافى باسيوط ومتابعة الاشراف عليها .
وقد سبق لى التشرف بالفوز بالمركز الأول بجائزة أحمد بهاء الدين الثقافية للإعلام لعام 2009م لكن المشكلة أن الجمعية لا تعلن عن مسابقاتها وأنشطتها بشكل جيد فإعلانات مسابقاتها لا تعلق فى مكان محدد ولا تنشر فى صحف ولا تنشر على الإنترنت وموقع الجمعية على الإنترنت www.ahmedbahaaeldin.com لم يحدث مذ عام 2007م وإنى أرى الإعلانات بالصدفة مع موظفى رعاية الشباب بكليتى بجامعة أسيوط ؛ فالجمعية تكتفى بإرسال الإعلانات إلى موظفى رعاية الشباب بكليات الجامعة وهذا ليس كافيا أولا لأن المسابقات ليست موجهة لطلاب الجامعة فقط وثانيا لأن موظفى الكليات لا يهتمون بتعليق الإعلانات

محمود عبد القادر
مدير موقع الملتقى الثقافى
www.molth.blogspot.com
نشر هذا المقال بصحيفة جريدتك اللبنانية بتاريخ30نوفمبر2009م























































































;

ليست هناك تعليقات: